تذكار
لدي حاله ذعر من كل شي يحيط بي احب الاشياء التي امتلكها ومن شده حبي لها افرط بها كي لاابقى اسيره لها كي لااقلق نفسي بها طوال الوقت كي اتحرر من عبوديتها لي بقلقي وخوفي وتفكيري المستمر بها. لازلت اذكر تلك اللعبه التي جلبتها لي امي من رحلتها اثناء ادائها للحج جلبتها لي كتذاكار منها لي او من تلك البقاع الطيبه لي. فرحت بها جدا حافظت عليها بقراطيسها لم انزع عنها اغلفتها كنت احفظها في صندوقي الخاص وانظر اليها كلما تذكرت تلك الرحله وكلما اتى موسم الحج الى ان اتى ذالك اليوم الذي فتحت به صندوقي كنت ابحث عن قلادتي هديه ابي لي فلم اجدها فتشت عنها ف كل مكان في صندوقي وع سريري وفي ادراجي وبين كتبي واوراقي بين دفاتر ذكرياتي في سله مهملات غرفتي لم اجدها فقدتها ذعرت وبدات عيناني تطفحان بالدموع لايمكن ان اكون قد فقدتها يجب ان اجدها فمن جلبها لي رحل الى السماء ولن يعود فمن سياتي لي بوحده اخرى؟؟
اكاد ان اجن مكثت في غرفتي يومي كله وعندما استيقظت امي من نومها وجدتني متكوره ع نفسي داخل سريري وسالتني مابي ومالذي جرى قصصت عليها ماجرى فطمئنتني بكلماتها الحانيه وقالت :لي لابد من اننا سنجدها في مكان ما
تطمنت من حديثها لانني اعرفها امي لاتنزع من بالها شي حتى تحققه كنت اعتمد عليها في كل شي واطمئن لوجودها في كل الحالات وخصوصا عندما افقد شيئا من اغراضي كنت اعرف انها ستجده لي بطريقة بحثها الخاصه وفعلا في كل مره تجد ماعجزت عن اجاده انا وكما يحدث كل مره حدث هذه المره ايضا وجدت امي عقدي الثمين عليّ وعليها ايضا فهو شيئا يمس ذكرى ابي اذا هويعنيها وبشده
بقدر فرحي بها الا انها كانت مصدر قلق بالنسبه لي كانت لي بمثابه واجب علي ان اتفقده كل مره تذكرتن والا سيكون من المعيب ان اتذكره ولااتفقده وكانه يرخص الهادي والهديه بالنسبه لي فكنت اتحاشى ذالك الاحساس واذهب للاطمئان ع صندوقي بين والاخر ومع انني كنت ميقنه بوجود كل شي في محله كما تركته فلا يوجد من يمسك صندوقي واغراضي غيري انا
الى ان قررت امي في احدى الاعوام ان اودي فريضه الحج في تلك السنه حزمنا متاعنا وذهبنا الى الحج وخوفا ع عقدي الثمين تركته في منزلنا كي افقدها هناك. حجينا والحمدلله وانتهت رحلتنا ع خير ولكن المفاجاه عندما عدنا وجدنا منزلنا قد سُرق دخلت الى الداخل لم اتفقد شي ولم التفقت الى اي زاويه في المنزل جرى بي قلبي الى غرفتي وفي صدري كنت اتمتم بدعوات من قلبي ان اجد عقدي في مكانه.
دخلت الغرفه وبصعوبه وصلت الى المكان الذي خبأته به حيث كانت رفوفالمكتبه ع الارض والكتب متناثره في كل مكان واوراقي تسبح في فضاء الغرفه كل شي لم يكن في مكانه وهذا ما اخافني اكثر سحبت الخزانه واذ بي انظر ولم اجد سوى فراغ صرخت وبكيت وجلبنا الشرطه وكل ذالك لم يفيد فقدته كما فقدت صاحبه حزنت عليه حزن شديد ذهبت الى نفس البائع الذي ابتاع لي ابي منه العقد ولم اجد طلبي عنده كنت ابحث عن عقدي هناك او شبيها له عدت اجر احزاني وخذلاني معي
عندما عدت وجدت الطبيب لدينا مرضت امي مرضا شديد لم تقوم منه وفقدتها هيا الاخرى ومعها فقدت اخرى اشيائي الثمينه. اعتكفت في منزلنا مده تزيد عن السنه بين حزن والم وذكرى لاتفيد بشي سوى انها تزيد حالتي سوء حتى اتى ذالك الصباح واستيقظت مبكره ع غير العاده نظرت حولي وفي حالي مالذي افعله انا لابد ان اكمل مابدائه ابواي نهضت وذهبت الى ذالك الصندوق اللعين والقيت به في الحاويه وتخلصت من ذكرياتي واحزاني وقلقي معه وتحررت من عبويه افكاري وارتديت زي الجامعه وذهبت يجب ان احقق ماطموح له يجب انهي دراستي و اجد وضيفتي يجب ذالك ومن يومها وانا والتذكارات اعداء لااحبها ولااحب حامليها فلا فائده منها سوء انها تنشط ال ذكريات باسوء مامر عليها.