الجمعة، 12 مارس 2021
وحدة وسط العائلة
اضع كرسي كل ليله امام القمر, اسامره ويسامرني
انظر اليه متامله منصته له. واخايله انه منصت لي.
ما اجمله من شعور ان تجد من تجالسه وتحاوره وتناقشه
وتختلف معه وتتفق. لطالما افتقدت هذا الشعور وكنت ابحث عنه في كل وجه يمر بي ,
انا لااخشى الغرباء انا اخشى اقربائي عندما يكونوا لي غرباء .
وما اكثر البيوت التي يسكنها الغرباء حيطان تنصت بنهم , وابواب تستقبل بحراره, وسقف عالي يحتضن الاحلام والاوهام والدعوات, وهذا كافي ليجعل من المكان بيوت.
اذكر مره رسلت لي رساله تحوي كلاما مرنما مهذبا ففسحت للحديث
مجالا اذكر ان الحديث وصل بيننا ليوم كامل بلا انقطاع.
سرقني النوم من نفسي واخذني لعالم الاحلام ذلك العالم الذي نعيش فيه احلى اللحظات
الى ان استفقت فزعه امسكت هاتفي اتفقد الحديث الطويل وساورني السوال هل يا ترى كان حلم من الاحلام ام واقعا بنكهه الاحلام ؟
ولان الانتظار طال وتبخر السوال عرفت انني انسج من الخيال حكايات واخبار .
الاثنين، 8 فبراير 2021
احلام الطفولة
عندما كنت طفله صغيره كانت ماتزال المبادى قويه وبطبيعة الحال كان الامل لدي كبير في حلم لم اكن اعرف بعد ماهو.
في قصه اعجبت بها وحفظتها مئه مره.
ثم اهديتها معلمتي المفضله املا في ارتقاء حبي لديها
ولكن للاسف لم انل مرادي فقد استئذنتني
في ان تهديها لمعلمه اخرى .
في صميم حكايتي كان لدي هوس شديد للغايه
في اني اريد ان اساعد في ترميم خراب العالم . ان اذهب اجمع الاطفال والمشردين وكل الاسر المحتاجه
واتكفل بهم
ويبقى لي الاثر الجميل
كي يذكرني هولاء الناس بعد الرحيل .
مع تزايد عمري اكتشفت انني واهمه
وان مااعيشه جميل ولكنه مستحيل
لااحد يتذكر احد ,الا من رحم ربي ومن يدري هل نقابل اناس غشيتهم رحمه ربي فيذكروننا
ام اننا نقع لقله بختنا مع المجموعه الثانيه
التي تخشي ذكرك حتى لايعم الحزن ع المكان ؟؟
فايقنت ان المعروف الحقيقي ان تصنع معروف لذاتك
وتبني حياه جميله سهله ويسيره ,
وذكريات مع اهلك وابنائك تجعلهم يذكروك واترك العالم
لخرابه فمن يصعب عليه ذكر نفسه , يستحيل على العالم ذكره.
الأربعاء، 3 فبراير 2021
أحوال بأهوال
عندما كنت اسير بخطى
متثاقله الى حيث لا اعلم كنت اسير واسير فقط لا وجهة معلومة ولأفكره مفهومه وذهن
خالي من كل سؤال وجواب سمعت أصوات تتعالى أزعجني علوها فلم اميز منها شيء وماهيا
الا ثواني قليله الا خرج طفل صغير وهو يبكي بحرقه شديده اسرني هذا المنظر وتسالة ما
لذي يجعل هذا الطفل يبكي هذا البكاء كله هل فقد لعبته ام انتهت حلوته ما لذي جرى له؟
فكرت للحظه ان اقترب
منه ولكنني لم افعل تضاربت الأفكار في راسي والحمدلله انني لم افعل لان في ذات
التوقيت خرجت امراه وغضب الدنيا في عيناها كل ما فيها يعبر عن غضبها مشيتها السريعة
القوية وكأنها تضرب الأرض سخط وتمرد ورفض لكل ما بها او من عيناها الحاقدتان التي
تلق شرارا على كل ما تنظر اليه او حاجبها اللذان تصادما طريقهما مع بعضهم البعض
كانت مستعده ان تهدم جبل بأكمله من حقدها خرت من المنزل وتبعها الطفل الى سيارتهم
التي نقلتهم بسرعه عجيبة حتى ظننت انها ركبت في صاروخ فضائي من سرعه ما رئيت فزادني هذا المشهد فضولا وتساؤل اقتربت من البناية
اكثر حتى دست على اول درجات البناية وصعدت حتى دخلتها من بابها الذي كان مفتوحا
مسبقا ونظرت الى جهة الباب حيث منزل الطفل هناك وجدت رجل في اخر المنزل يضع يده
على راسه وهو صامت لا صراخ لا نياح ولأكلام ولأهمس تفحصت المكان بعينين لا اثر
لضرب ولاتعنيف ولاتكسير هل من الممكن ان
تكون تلك المرآه طلقته وجات لتهدده بابن كما يحدث عاده ؟ ماهي الاثواني الا وقال لا
تعودي الى هنا مره ثانيه ابدا. انسي ما حدث نظرت اليه هل حس بوجودي ووجه كلامه لي هل يقصدني
بحديثه؟ خرجت من الغرفة وهيا تلملم اغراضها فشي يسقط منها وشي تدوس به في شنطتها
حتى وصلت الى باب الشقة وصفق الباب من ورائها وكأنه يلفظها الى الخارج فغضبت وقالت
بصوت مسموع عجوز خرف في الحقيقة لم يكون
عجوزا حقا.
تتبعت المرآه في
مشيها وخطاها حتى اخختفت عن النظر. لم أكن اعلم ان هناك عيون تراقبني كما اراقب
انا وضع الرجل. اقترب حارس البناية مني وتفحصني بعينيه وقال لي: يبدو أنك متفرغه
ياانسه والا ما اهدرتي يومك وانتي تراقبي يوم شخص اخر. خجلت من نفسي وتأسفت له من
وضعي وواضحت له انني لاايدر باهل البناية السوء ولااعرف أصحابها ولاانوي ذلك أصلا
ثم اهممت في ان انصرف وقال لي : انني اغلي الشاي فهل تريدين ياانسه
اجبت : نعم هل هذا
ممكن فتنقذ يداي من البرد
اعتقد انك تتسألي من
وضع هذا الرجل وماهي قصته. عجيب امرنا نحن البشر تتكر القصة معنا كل مره ولانحفظ النهاية
في كل مره
المحزن في الحقيقة
ذلك الطفل حائر امره بين اسوء الخيارين اب مهمل لا مسوليه يبيع شعارات في الجامعة
على طالباته وفي المساء يستضيفهن وام تلهث ورا تدميره لاتعلم بانها بذلك تدمر صيت
ابنها وكيف تعرف ذلك وهي أتت اليوم لتخبره انه سيدخل مدرسه داخليه فلا هي بحمل
تعليمه ولاتاديبه . فرفع راسه الى السماء
وقال يارب السماء انزل رحماتك على هذا الصبي وفي نفس اللحظة خرج الرجل من شقته متأنق
تفوح منه رائحة عطر تهلهل وترحب وتفتح يديها للحياة. وكأنه ليس ذات الشخص الذي قبل
قليل
ابتسم الحارس سخريه
من حالنا وحاله وبقدر دهشتي نهضت لأكمل مسيري الى حيث لا أدرى والأعلم.
دعوا
السياسه لاهلها