أحوال بأهوال
عندما كنت اسير بخطى
متثاقله الى حيث لا اعلم كنت اسير واسير فقط لا وجهة معلومة ولأفكره مفهومه وذهن
خالي من كل سؤال وجواب سمعت أصوات تتعالى أزعجني علوها فلم اميز منها شيء وماهيا
الا ثواني قليله الا خرج طفل صغير وهو يبكي بحرقه شديده اسرني هذا المنظر وتسالة ما
لذي يجعل هذا الطفل يبكي هذا البكاء كله هل فقد لعبته ام انتهت حلوته ما لذي جرى له؟
فكرت للحظه ان اقترب
منه ولكنني لم افعل تضاربت الأفكار في راسي والحمدلله انني لم افعل لان في ذات
التوقيت خرجت امراه وغضب الدنيا في عيناها كل ما فيها يعبر عن غضبها مشيتها السريعة
القوية وكأنها تضرب الأرض سخط وتمرد ورفض لكل ما بها او من عيناها الحاقدتان التي
تلق شرارا على كل ما تنظر اليه او حاجبها اللذان تصادما طريقهما مع بعضهم البعض
كانت مستعده ان تهدم جبل بأكمله من حقدها خرت من المنزل وتبعها الطفل الى سيارتهم
التي نقلتهم بسرعه عجيبة حتى ظننت انها ركبت في صاروخ فضائي من سرعه ما رئيت فزادني هذا المشهد فضولا وتساؤل اقتربت من البناية
اكثر حتى دست على اول درجات البناية وصعدت حتى دخلتها من بابها الذي كان مفتوحا
مسبقا ونظرت الى جهة الباب حيث منزل الطفل هناك وجدت رجل في اخر المنزل يضع يده
على راسه وهو صامت لا صراخ لا نياح ولأكلام ولأهمس تفحصت المكان بعينين لا اثر
لضرب ولاتعنيف ولاتكسير هل من الممكن ان
تكون تلك المرآه طلقته وجات لتهدده بابن كما يحدث عاده ؟ ماهي الاثواني الا وقال لا
تعودي الى هنا مره ثانيه ابدا. انسي ما حدث نظرت اليه هل حس بوجودي ووجه كلامه لي هل يقصدني
بحديثه؟ خرجت من الغرفة وهيا تلملم اغراضها فشي يسقط منها وشي تدوس به في شنطتها
حتى وصلت الى باب الشقة وصفق الباب من ورائها وكأنه يلفظها الى الخارج فغضبت وقالت
بصوت مسموع عجوز خرف في الحقيقة لم يكون
عجوزا حقا.
تتبعت المرآه في
مشيها وخطاها حتى اخختفت عن النظر. لم أكن اعلم ان هناك عيون تراقبني كما اراقب
انا وضع الرجل. اقترب حارس البناية مني وتفحصني بعينيه وقال لي: يبدو أنك متفرغه
ياانسه والا ما اهدرتي يومك وانتي تراقبي يوم شخص اخر. خجلت من نفسي وتأسفت له من
وضعي وواضحت له انني لاايدر باهل البناية السوء ولااعرف أصحابها ولاانوي ذلك أصلا
ثم اهممت في ان انصرف وقال لي : انني اغلي الشاي فهل تريدين ياانسه
اجبت : نعم هل هذا
ممكن فتنقذ يداي من البرد
اعتقد انك تتسألي من
وضع هذا الرجل وماهي قصته. عجيب امرنا نحن البشر تتكر القصة معنا كل مره ولانحفظ النهاية
في كل مره
المحزن في الحقيقة
ذلك الطفل حائر امره بين اسوء الخيارين اب مهمل لا مسوليه يبيع شعارات في الجامعة
على طالباته وفي المساء يستضيفهن وام تلهث ورا تدميره لاتعلم بانها بذلك تدمر صيت
ابنها وكيف تعرف ذلك وهي أتت اليوم لتخبره انه سيدخل مدرسه داخليه فلا هي بحمل
تعليمه ولاتاديبه . فرفع راسه الى السماء
وقال يارب السماء انزل رحماتك على هذا الصبي وفي نفس اللحظة خرج الرجل من شقته متأنق
تفوح منه رائحة عطر تهلهل وترحب وتفتح يديها للحياة. وكأنه ليس ذات الشخص الذي قبل
قليل
ابتسم الحارس سخريه
من حالنا وحاله وبقدر دهشتي نهضت لأكمل مسيري الى حيث لا أدرى والأعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق